امه واحدة ذات رساله خالده

كلما اشاهد   الأخبار أي يوم خلال الخمس سنوات الماضيه  أرى نفس الألم الذي يرافقنا كعرب يوميا. 18 واحد قتلوا في انفجار في بغداد 25 طفل و أمرأه قتلوا ببراميل متفجره   في سوريا. 13 شخص مدني قتلوا بنيران مجهوله في ليبيا . 17 شخص قتلوا في اليمن و مصر و السودان و و و .كأن الذين يقتلون  نمل , نمل , نمل. و المبكي في الامر أنني قرأت هذا على الشريط الاخباري في اسفل الشاشه و ليس كخبر قرائه المذيع

لا يوجد سبسب   في الدنيا لهذا الكم من القتل . اي عقيدة او فكره او ديانه  تبيح قتل مئات الالاف من الاطفال و النساء و الرجال ؟  لا يوجد سبب سوى الجهل و الخوف من  بعضنا و الحكم على بعضنا  و الطمع و الكبرياء  . لكن لن ادخل في هذا الموضوع الان يكفي ان أقول اني أتألم لأنني عشت و عملت سنين  في العراق و سوريا و الاردن و مصر و زرت ليبيا و اليمن و الجزائر و السعوديه و الامارات و لبنان 

انني اتألم لأحساسي أنني اعرف القاتل و المقتول  . انني أتألم لأحساسي انني  لو كنت ضائع في الطريق  و اوقفت احداهم لأسئال عن الطريق سوف يبتسم و يرشدني و بنفس الابتسامه  يعزمني ليقسم معي لقمه عيشه البسيطه

أنني اتألم لمعرفتي أن نفس ألام التي تخاف على ولدها ان ينقتل اليوم هي نفس الأم الذي سيتحول ولدها الى قاتل  اليوم. انني اتألم لأنني اعرف أن نفس النساء الذين سيغتصبون اليوم هم نفسم الذين كانوا سوف يردون التحيه بأبتسامه و ثقه. انني أتالم لآن نفس الاولاد الذين سيتيتموا اليوم هم نفس الاولاد الذين كانوا سيتشاقوا علي  بضحكاتهم عندما امر من قريتهم. أتألم لأنني اعرف بعض  الذين تدمرت حياتهم او فقدوها بشكل شخصي و أعرف صوت الصراخ و ألألم الذي نسكته بكبس زر    عندما يظهر على التلفاز  و الذي لا يمكن اسكاته في الواقع

 أتألم لأنني ادرك  أن هذا الوضع الذي نمر فيه هو عباره عن  حصاد لما زرعت ايدينا. نعم أتكلم عننا. نحن . كلنا. المتعلم و الجاهل مننا. الغني و الفقير. القائد و الشعب. الرجل و المرأه. المتدين و العلماني. الصادق و الكاذب. الخائن و المخلص. كلنا

أتسأل كيف وقعنا في المزبله التي نسميها الحاضر . و لماذا ؟ يجب ان نسأل نفسنا هذه الاسئله . يجب ان نتبين الاسباب لنتمكن من معرفه ما يجب تغيره . لنتمكن من وقف السقوط الى اسفل و اسفل. لن اقول للنهوض , فهذا بعيد كل البعد . لنتسأل مع بعض لأنني لا اعرف الاجابه . لنتسأل مع بعض لعلنا نصل الى فكره تفيدنا. لا أظن اي كان سوف يجيب جواب وافي لكثره الاسباب و المسببات و لكن يمكن ان ان نستخلص بعض الاسباب الاساسيه لنتمكن  من مسك طرف خيط  الحل

لن استعمل كلمات كبيره تحتاج لكتب لمعرفه معانيها. سوف احاول ان اعطي  الفكره بأبسط الطرق  رغم ردائه لغتي

حتى نستطيع التحري عن الاسباب التي اوقعتنا في هذا الحاضر يجب ان نكون صادقين في النظره لأنفسنا و مجتمعنا و عادتنا و تقاليدنا و ديننا. و لهذا يجب الشك في كل شيئ  نقر به كأساسيات . و البدء من نقطه الصفر. لعلنا نصل لفكره نستطيع أن نتفق عليها و تكون بدايه لتخفيف سرعه السقوط  

انظر لمجتمعاتنا  هذه الأيام، لوجهة نظر من نسمع؟ للدكتور الجامعي إلذي قضى حياته وهو يحاول ان فهم مادة؟ لا. للمثقف إللي قرأ كتاب وراء كتاب وهو يحاول يوصل للفكرة ما؟ لا. للعالم الذي أضاع عمره ليوصل لحقيقة ما؟ لا. للأم التي ضحّت بحياتها  لتربي عائلتها ؟ لا. للأب الذي تغرّب واشتغل  12 ساعه في اليوم ليوصّل أولاده للجامعة حتى لا يشتغلوا متل الحمير ويخاذوا  على راسهم من إللي يسوى وإللي ما يسوى؟ لا. كل هؤلاء لا قيمه لهم

لمن نسمع ؟  

نسمع للحرامي إلذي يستطيع سرق دولة.  شاطر، فهمان، شوف شو عمل من حاله. ابوة كان موظف بسيط و طول حياته ما  اخذ رشوة و مات على قد حالة . بنحكيها كأنها مسبة

نسمع للذي يأتي على ظهر دبابة أجنبية، واصل، وإذا قتلونا و حطوا البسطار على رأسنا في دارنا  هاذا لأنهم أحسن منا وبفهموا أكتر. عقده الاجنبي

نسمع للذي يبيع حاله برخيص وببيع كل الذين حوله بأرخص، شوف أدي معه مصاري، وكم بنك معه، وكم مشروع. هو أصلاً عمل مصاريه بالحرب لما باع أي شيئ  يستطيع  يبيعه  للجيش  الاجنبي الذي كان بقتل اولاد بلده 

 نسمع لأي واحدة تهز طيزها، هز الطيز في مجتمعنا يعني الفهم.  مش حلوة؟

 نسمع للذي ببيع وطن بأكمله ليبقى بالسلطة  ليستفيد هو و الذين يحمون حوله

نرى هذه الأيام مجتمعات كاملة تتفكك؛ سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، ومصر، والحبل على الجرّار. و نحن  قاعدين. كل واحد  فينا , إذالم تصل المشاكل لباب بيته بقول أنا بخير.  كيف إنت بخير. يقول لك إن هذه  البلد أو هذه  البلد لها خصوصيتها، أيه خصوصية هذه ؟

  اتسأل   ايه خصوصيه هذه , نفس العادات, نفس التقاليد, نفس نظام التفكير, نفس نظام الحكم, نفس الديانة, نفس الطائفية, نفس ضيق الأفق, نفس الكبت, نفس الجهل , نفس الظلم ,  نفس الحكم على الغير , نفس الفساد , نفس الظلم ونفس العلاقات الاجتماعية!  و تقول لي خصوصية

 الشيئ الوحيد الذي بوحد هذه  الأمة من الخليج العربي للمحيط الأطلنطي هو  وقعتنا بنفس  المزبله

مجتمعات  تتفكك, علاقات إنسانية بين الخلق تتغير بشكل  و سرعه رهيبتان, قتل بشكل يومي, اصابات بدون تمييز بين الرجال والنساء والمسنيين والأطفال. سرقة واغتصاب و نحن نغمض أعينانا لكي لا نرى و نقول هذا ليس أنا .  كأن الذين تخصهم هذه المأسي  من المريخ مش عرب مثلي مثلك

…….بهيك أمة و…….. بهيك رسالة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *