حاضرنا الأليم لا يدعوا أن نكون فخورين به، فنمجّد الماضي، وندرّس الجيل الجديد إن الماضي كان كله بطولات، وفتوحات، وإمبراطورية إسلامية، وفخر، ووحدة، وخلافة إسلامية. كأن كل الماضي عصر ذهبي . و الناس في المضي كانوا مبسوطين و عايشين بنعيم , بسبب انهم كانوا عايشين تحت الخلافة الاسلاميه.
و ندرس الطلاب كيف كنا متحضرين والغرب متخلّف. كيف كنا منتصرين عليهم و محتلينهم و كيف كان الغرب منقسم و في حروب دائمة، و الظلم متفشي، و الجهل، و القمع. بأختصار كيف كنا كما هما اليوم و كيف كانوا مثلنا اليوم .
لا شيء في التاريخ إلذي نعلمه لأولادنا حقيقي. لا يوجد شيء إسمه تاريخ بدون حياة.
و اسس الحياه السابقه الني نمجدها كانت صعبه . بدون طب حديث او دواء فعال او فهم للأمراض و اسبابها كان المرض متفشي و الجهل ينسب الأمراض للجن و الشياطين و الشفاء لله . و هذا ابسط شيء في حياه الماضي و الجوع الدائم , تسلط القوي على الضعيف , عبوديه لا تعليم لا ماكينات لتسهل العمل , لا مواصلات فعاله لا اتصالات فعاله , اغلب الناس تولد و تعيش و تتكاثر و تموت في دائره قطرها 30 كم. لا صرف صحي لا كهرباء لا قوانين و لا محاكم مثل اليوم. متوسط العمر عند الموت 30 سنه.
يصوروا لك الماضي كانه جنه النعيم على الارض و يتجاهلون روائح الحياه. يبداءوا بتعليم الطلاب من انتصر على من، وأسس الدولة إلتي عاشت لمدة 400 سنة وحكم ولده بعرفش من وخلفه بن بن بن بعرفش من . وكأنه كله عايش في نعيم الله على الأرض لأنك عايش في خلافة إسلامية. لا يتطرقوا للحروب و الصراعات الدائمة لأن الدوله تهلكهم بالضرائب، لا يتطرقوا لثورات الاقليم الدائمه بسبب الظلم .
لا يذكر قتل شيخ القبيلة الفلانية وثورتهم على الدوله و رد الدوله التي حشدت جيش , لتفاهم معهم! لا، راح الجيش ليحشي رجله في ط….. .
لا يعلمونا عن كيف قامت تحالفات حتى تقوم الدوله و على حساب من . وكيف سقطت تحالفات لتسقط الدوله . و مين خان مين، ومين اغتال مين، ومين سجن مين. لا يذكروا الحياة في ذكرهم للماضي،
وللأسف نخرج جيل بعد جيل مصدق التفاهة إلتي يسموها تاريخ الدولة الإسلامية، وأكيد بهيك طريقة لتعليم الماضي المجيد، الشباب عندما يعيشون الحاضر الأليم يفكروا بالرجوع للماضي , وينتهي الشاب منتسب لحركة إسلامية تريد ارجّاع ماضي لما يكن موجودا بالأصل.
لا يعلمونا ان الطبيعه البشريه تحكم الماضي اسلاميا كان ام جاهليا ام بوذيا ام عربيا ام اجنبيا. لا يعلموننا في المدرسه إن نفس هند إلتي قتلت حمزة عم الرسول وأكلت كبده ( و إلتي هي بالنسبة ل 90% من الناس إلذين تعلموا القصة في المدرسة انتهت قصتها هناك ودخلت جهنم. ) هي نفس هند أم زياد مؤسس الدولة الأموية. كانت شخصية مهمة وقت الجاهلية واعتنقت الإسلام والسيستم الجديد، وقدرت تحط إبنها على راسه وحلقت لعلي إللي هي برأيها أقل منها وزن في قبيلة قريش, اللذان علي و هند منها. لا يعلمونا ان هي هند التي دخلنا في حروب ليس لها نهايه لليوم من وراء رأسها. لماذا لا يعلمونا التاريخ الحقيقي؟ يجردونه من الحياه و ينظفوه و يلمعوه و يغذوه للطلاب البرياء حتى يفخر الطالب بماضيه كونه لا يستطيع الفخر بحاضره.
تجريد التاريخ من الحياه له الاثر السيء في عدم قدرتنا التعامل مع واقعنا. حيث أول خطوه للنهوض ترتكز في فهم الماضي و كيفيه وصولنا للمزبله. مش أمجاد في السحاب .
وعند الوصول لتاريخ المعاصر يبداء الامر بالتدهور فعلا، لا يوجد نظام حكم في أي دولة عربية قبل الربيع العربي وصل للحكم بطريقة سلمية أو مش غرقانه بالدم.
لما يجي الوقت لدراسة التاريخ المعاصر، يؤلف كل نظام التاريخ إلذي يناسبه حتى يطلع بأحسن حال. لا يتطرق لمن قتل، ولا لمن خان، ولا لمن باع من، ولا لتحالفات إلتي صارت وعلى حساب من. كل هذه المواضيع لا تدرّس.
تمر كتب التاريخ المعاصر على أي حرب أهلية دارت مرور الكرام و لا تتطرق لأسبابها الحقيقية وجهات النظر المختلفه.
اقر ان التاريخ هو تاريخ المنتصر و لكن يجب إن تؤخذ وجهة نظر الخسران في الحسبان حتى تفهم الاجيال كيف انتهينا هنا.
نحن تقريباً ممنوعين من تدريس التاريخ المعاصر لدولنا لأنه في أغلبه شرعية النظام مش مبنية على رغبة الشعب، بس على علاقاته مع القوه الأجنبة إللي دعمته بعد ما وصل للحكم و مرات قبل ما يوصل للحكم.
القوى الاجنبيه قامت بدعمه ليصل للحكم و يستبد في الحكم ويخدم مصالحها. و اليوم لا يوجد نظام عربي قادر على الاستمرار بدون دعم الدول أجنبية لأنه لم يعتمد على خدمة مصالح شعبه ليستمر .
هنا مربط الفرس، في وضع تأسيس دولة طبيعي , لا يستطيع النظام تأسيس نفسه إذا لم يخدم أغلبية الشعب. يعني لازم الأغلبية تتفق على أشياء معينة وكل مجموعة تفاوض المجموعة الثانية مشان تحصل على بعض طلباتها وتتنازل عن بعضها الآخر، وبالآخر يولد نظام حكم يخدم أغلبية الشعب. و يكون الشعب متمسك بالنظام الذي اوجدة.
الا نحن . وجود تدخل أجنبي عند ولاده النظام يعني في النهاية النظام إللي بيوصل للحكم بيخدم مصالح مجموعة ضيقة ومصالح القوة الأجنبية إللي داعمته، و ……أم أغلبية الشعب. و لهذا تسقط النظم في الدول العربيه بسهولة، لأن تاريخها نفسه مش مبني صح وو لهذا ممنوع تعليمه في المدارس أو الجامعات.
و حتى نكون عادلين و ننظر لتاريخنا بنظره موضوعيه يجب ان ننظر للشعب ايضا .او بلأصح يجب ان ننظر لداخلنا و لتربيتنا و لنفسيتنا و لعلداتنا و تقاليدنا. جميعهم لا يؤهلونا لنتنازل لبعض او نعترف ببعض او نختلف مع بعض بشكل حضاري.
مكونتنا الاساسية تحتم ان الاختلاف و الفتنه و الدم اسهل علينا من التقارب. و هذا السبب يجعل من السهوله لأي مجموعه ضيقة متناغمه ان تنفرد بالسلطة و ان تخدم مصالحها و مصالح القوى الاجنبية على حساب اغلبية الشعب.
نحن شعب عنصري من الدرجة الاولى . في اي قعدة في اي دولة في تفرقة . مسيحي مسلم يهودي يزيدي اشوري شيعي سني ماروني كاثوليك اورثودوكس وهابي جنوبي شمالي ابن القبيلة الفلانية سلفي علماني ابن المدينة الفلانيه ابن القريه الفلانيه بدوي فلاح اسود اشقر تركماني بربر كردي بدون و و و و . نعرف انفسنا بأختلافنا عن جارنا و ليس العكس.
الواحد منا يتخرّج وليس له أي فكرة عن تاريخه القديم والحديث. و بدل التاريخ الحقيقي متعلم فكرة غير واقعية عن تاريخ عمره ما كان.
أم هيك تعليم.
اريد ان أسأل الأستاذ إلذي يعلّم التاريخ، حضرتك معقول إنك مش فاهم الضرر إلذي تسببه؟ الآ ترى بصمة إصبعك عندما تشاهد التلفاز وترى المصايب؟ ولا تفكروا إنه أستاذ التاريخ هو مسؤول أكتر من أي واحد فينا؛ كلنا مسؤولين عن تدهور الوضع، فيش حدا بريء، كلنا مش عارفين ننظر داخلنا و نفكر . و يكون عنا الشجاعة الكافيه مشان نقول كلمه حق، أولها ان المفهيم التي تربيت عليها تحتاج لمراجعه جذريه .
وكل يوم لا ننطق بكلمه حق في الذي داخلنا، كل يوم يكبر الظلم أضعاف أضعاف أضعافة حولنا.
لكن، اليس هذا بسبب سكوت الشعوب؟؟؟ اذن فالشعوب هي سبب ، لا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
أتفق مع بعض ما جاء في المقال لاأظن السب واللعن الأسلوب الأمثل .لم أدرس يوما أن شعبا أو أمة أو أصحاب حضارة أو معتنقي ديانة لم يلوث تاريخهم بالتزييف والتزوير ووإلى يومنا هذا يتحرأ البعض فيرق الموروث الإنساني لقومية ما وينسبه لقمه .على الأجيال أن تعالج هذه الإشكاليات في مؤسسات علمية إعلامية في حوارا ت ما بين المتعاييشين على الأرض لقد ضاعت حقائق عدة مابين شعوب أقصى شرق آسيا والفراعنة وإملاءات المنتصرين في الحروب فما قاموا به زرع بذور الصراعات الحالية لنيضيع الحق ما بين ‘‘ شعب الله المختار’’ و*كنتم خيرأ مة أخرجت للناس* والتاريخ لن يرحم فاليوم تكشف حقائق البحث في (الدي إن أيه) التدليس في نسب بعض حكام أوروبا
أتفق مع بعض ما جاء في المقال لاأظن السب واللعن الأسلوب الأمثل .لم أدرس يوما أن شعبا أو أمة أو أصحاب حضارة أو معتنقي ديانة لم يلوث تاريخهم بالتزييف والتزوير ووإلى يومنا هذا يتحرأ البعض فيرق الموروث الإنساني لقومية ما وينسبه لقمه .على الأجيال أن تعالج هذه الإشكاليات في مؤسسات علمية إعلامية في حوارا ت ما بين المتعاييشين على الأرض لقد ضاعت حقائق عدة مابين شعوب أقصى شرق آسيا والفراعنة وإملاءات المنتصرين في الحروب فما قاموا به زرع بذور الصراعات الحالية لنيضيع الحق ما بين ‘‘ شعب الله المختار’’ و*كنتم خيرأ مة أخرجت للناس* والتاريخ لن يرحم فاليوم تكشف حقائق البحث في (الدي إن أيه) التدليس في نسب بعض حكام أوروبا
اتفاق جزئ مع المقال …لكن من المفروظ بدل متعب روحك فى جلد الذات اخترع اختراع او جيب نظرية علمية او كون زى التنويريين الغرب فى عصر النهظة .افضل من الكلام الى سامعينه وحافظينه ومجابش نتيجة وانا متاكد انه لو لو عملت نظرية علمية او اختراع يكون كلامك فى المقال له قيمة
يجب تشخيص المشكله و الاتفاق على اسبابها قبل اقتراح ايه حلول
انصحك بقراءه باقي الكتاب اذا اردت ان تلقى حلول
الدول الاسلامية كغيرها من الدول قامت على اساس القوة والسياسة فماما امريكا اليوم كيف قامت؟؟؟؟ بنفس الطريقة فلاينبغي اضفاء القدسية على الدول والحكام ولكن لايعني ان نعتقد ان تاريخنا سيئ وتاريخ غيرنا مجيد لايجوز ان نبرر جرائم غيرنا كما لايجوز ان نبرر جرائمنا