كبريائنا ليس له حدود. يقف في طريق تعلمنا أي شيء, عاملين من فلسطين قضية مصيريه. بعد 60 سنة لسه بنسميها النكسة. النكسة؟ هو يعني احنا خسرنا , وايش بعدين عملنا ؟ رجعنا قمنا على رجلينا ؟ النكسة؟ طبعاً, كبريائنا لن يسمح لنا الأعترف بالهزيمة. واذا لم نعترف بالهزيمة فكيف نتعلم؟
يوجد طريقة تفكير بعيده كل البعد عنا , تقول انه كل خطء يعلمك الطريق الصحيح.
لكي نفكر بهذه الطريقه يجب ان نضع كبريائنا جانبا و نعترف بأخطائنا
بس مين فينا مستعد يوقف و يعترف لنفسه و لناس الي حوليه انه غلطان؟
وإذا قال أنا غلطان, يا ترى هل سيقدر مجتمعنا أن هذا الحمار , عفوا الشخص, أخذ خطوة في الاتجاه الصحيح؟ او سيكونوا مثل الاطفال , بما أنك اعترفت انك غلطان فإذاً احنا احسن منك, و بنفهم اكثر و رايحين نخرب لك حياتك.
مش عاطيين حالنا فرصة نغير حتى نبداء بتغير طريقه تفكيرنا! مش عاطيين حالنا فرصه ان نتعلم.
الكل لازم يفكر مثل الكل, و اذا الكل غلط مش مهم ,لأنني مع الكل والكل لازم يكونوا صح. منطق مستحيل التقدم به.
يوجد لدينا مجتمع لا يستطيع ان يتعلم من غلطة , لأن في رأيه هو لا يمكن ان يغلط. لماذا؟ لأن ديانته الاسلام, لأن جنسيته العربية, لأنه لديه افكار عن طريقه كيف الدنيا ماشية, لأنه عنده عادات وتقاليد, لأنه تعلم من أبوه وأمه, وأكيد لأن أمه وأبوه جابوا هيك نضوة فهم أهل العلم والمنطق.
يعني مش خالصين. الواحد منا ليس له أول الأولويات لكي يراجع نفسه, حتى يتعلم. حتى يقيم الصح من الغلط, حتى يفكر لنفسه . طيب وبعيدن؟ اذا الدنيا كل يوم, اكتر من اليوم الذي قبله, ترينا الغلط ونحن عاجزين عن التعلم, فأكيد سوف تكون النتيجة ….. للدنيا. بأخر النهار الدنيا مش سأله عنك اذا كنت عربي ولا مسلم ولا اي ناس, ولا اذا عندك عادات وتقاليد, ولا ولا ولا. و اذا انت لن تتعلم وتكون مرن بطريقة تفكيرك, لن تستطيع ان تكمل بهذه الدنيا. ولا حتى لو فجرت حالك أو رجعت 1400 سنة لوراء لكون الاسلام هو الحل, ولا اذا رجعت وخليت مجتمعك متحجر مشان انت خايف من التغير. الشيء الوحيد الأكيد في هذه الدنيا هو التغير, واذا لن نستطيع ان تتعامل معه, فأننا وقلتنا في هذه الدنيا واحد.
نكسة! حان الوقت لنضع كبريائنا جانبا و نعترف اننا خسرنا أكثر من شعب , فلسطين , العراق , سوريا , اليمن , السودان . انه خسرنا, خسرنا خسارة. خسر , خسارة فهو خسران.